موجة غضب لنشر كنيسة نيوزيلاندية صورا للعذراء وهي تختبر الحمل
فجرت لوحة إعلانية كبيرة علقتها الكنيسة الانجليكانية بأوكلاند سانت
مايوز بنيوزلندا بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد موجة من الغضب في
الأوساط المسيحية، وذلك بعدما أظهرت صورالسيدة العذارء مريم وعلى وجهها
علامات الدهشة بعد إجرائها اختباراً للحمل.
وفي تعليق على الاعلان الذي أثار ضجة واسعة أبرزت صحيفة "دايلي ميل"
البريطانية تصريحات القس جلين كاردي التي اعتبر أن الاحتفال بأعياد
الكريسماس كما هو حقيقي فلابد أن تكون اللوحة المعبرة عن الاحتفالية تجسد
وضع حقيقي بدءاً من اختبار الحمل والقلق الذي بدا على الأم وطفلها.
وتابع : أن اللوحة تجسد فحوصات الحمل التي تجريها السيدة مريم والدة
يسوع المسيح في المنزل والذي يثبت أنه حامل بالفعل .. وبغض النظر عن أي
شىء فقد شكل الاختبار صدمة لها لأنها غير متزوجة إضافة إلى أنها فقيرة.
وقد علقت الصحيفة البريطانية على الأمر وقالت أنها ليست المرة الأولى
التي تقوم فيها الكنيسة بتعليق إعلان يتناول شخصيات مقدسة في أوضاع معينة
حيث سبق وأن قامت سانت مايوز عام 2009 بتعليق صورة تجمع السيدة مريم مع
يوسف في السرير معاً حيث أطلقت عليه اسم "يوسف الفقير" الأمر الذي أثار
ضجة فى أرجاء البلاد في ذلك الحين.
وفي هذا الشأن واصل القس تصريحاته المستفزة، وقال : هدفنا هو الابتعاد
عن التجسيد المبتذل لذا نحن نسعى هذا العام إلى أن توصيل رسالة تعبيرية من
خلال صورة لاتحمل كلمات .. ومن المتوقع أن يثير الأمر ضجة فى المجتمع..
واختتم القس حديثه قائلا أن الصورة ستظل معلقة حتى يوم عيد الميلاد.
وقد لاقت الصورة ردود فعل غاضبة في الاوساط المسيحية فمن أبرز
التعليقات ماقاله السيد لي حيث أكد أن الأمر مخز للغاية، ليس هذا فحسب فقد
خرجت أصوات تطالب بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة بهذا الخصوص حيث اعتبر "شين
دبلن" أن الأمر مثير للاشمئزاز ولابد من وجود عقوبة، فيما قال "روب فان
ستافرن" أن هذا افتراء على عائلة المسيح .. وأخيراً وجه باليت مور الذي
يعيش فى الولايات المتحدة الامريكية تساؤلاً، لقس الكنسية، قال فيه: ما
الهدف من هذا بالضبط .. هذه اللوحات لا تقدم شيئاً مفيداً.
الجدير بالذكر أن عام 2005، قد شهد موجة من الغضب العارم في العالمين
العربي والإسلامي وذلك بعد أن قامت صحيفة دنماركية تدعى يولاندس بوستن
بنشر رسوم كاركاتورية مسيئة لرسول الإسلام سيدنا محمد "صلي الله عليه
وسلم" ليس هذا فحسب فقد قامت صحيفة ماليزية بنشر رسوما تصور السيد المسيح
عليه السلام وهو يمسك سيجارة وعلبة بيرة، ناهيك عن المتحف التابع لاحدي
الكنائس النمساوية والذي قام هو الآخر بنشر صوراً جنسية للسيد المسيح.
وفي عام 1998، وفي أكبر كنيسة في اوبسالا بالسويد أقامت الفنانة
اليزابيث اولسون معرضاً من الرسومات التي تصور المسيح عارياً ومريضا
بالايدز في عالم من مثيلي الجنس حيث تنقل المعرض في عدة مدن سويدية.
-----------